يسأل قارئ أبلغ من العمر 35 عاما، ولدى طفل يعانى من مرض التوحد، وأريد أن أعرف كيف يمكن تدريب الطفل التوحدى؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة قائلا:
علينا لفت انتباه الطفل قبل البدء فى التدريب باستخدام أساليب ووسائل متلائمة وذلك من خلال أن يجلس الطفل جلسة بشكل صحيح.
ويتم ذلك من خلال جلوس المدرب أمامه أو خلفه، أو بالقرب منه، وذلك حسب عمر الطفل أو حسب نشاطه الحركى والتحدث معه بلغة مفهومه وواضحة واستخدام تعليمات لفظية وأوامر واضحة وثابتة ومحددة، حتى فى تعبيرات وجهه ورأسه.
تضيف عبد السميع، أن المدرب لابد أن يعطى الفرصة الكافية للطفل للاستجابة، وأيضا عدم استخدام كلمة لا أثناء التدريب.
وكذلك ضرورة الاهتمام بالتركيز البصرى للطفل للانتباه أثناء الجلسة وتشجيعه على العمل وزيادة تركيزه واستخدام المعززات التى يحبها الطفل بعد كل نشاط.
كما يفضل أن ينتبه المدرب للمعانى اللفظية للطفل مثل تعبيرات الوجه والرأس، وأن يستخدم المدرب المساعدات بالتدريج.
وحسب قدرة الطفل حتى يصل به إلى الاعتمادية، ومن هذه المساعدات المساعدة الجسدية والمساعدة بالإشارة والمساعدة النموذجية والمساعدة اللفظية.
فيما تشير عبد السميع إلى أهمية اختيار الوسائل والأنشطة والأساليب بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات الطفل، والعمل على تنمية هذه القدرات.
وأن يتم تدريج الأنشطة من السهل إلى الصعب وكذلك مراعاة الحالة الانفعالية والنفسية للطفل أثناء التدريب.
وألا تتجاوز عدد جلسات التدريب للطفل عن جلستين فى اليوم، وأن يكون التركيز دائما على النشاط وليس على سلوك الطفل.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع